أهالي الرقة يطالبون بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان
خرج المئات من أهالي الرقة في تظاهرة طالبوا فيها بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ونددوا بالعزلة المشددة المفروضة عليه.
خرج المئات من أهالي الرقة في تظاهرة طالبوا فيها بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ونددوا بالعزلة المشددة المفروضة عليه.
شارك في المظاهرة التي نظمها مجلس عوائل الشهداء في مدينة الرقة اليوم، المئات من أهالي الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية في المدينة، وعضوات مكتب تجمّع نساء زنوبيا، بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء العشائر.
تجمّع المتظاهرون عند ساحة الإطفائية وسط مدينة الرقة، وانطلقوا نحو دوار النعيم، مرددين هتافات تطالب بحرية القائد أوجلان الجسدية، حاملين يافطات كتب عليها "لا حياة بدون القائد"، "الحرية للقائد عبد الله أوجلان"، "يسقط أردوغان عاش القائد أوجلان".
ولدى وصولهم إلى دوار النعيم، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى بعده عضو لجنة الشبيبة في مجلس عوائل الشهداء في الرقة علي الحسون كلمة قال فيها "اجتمعنا اليوم لنجدد العهد والولاء لقائدنا المعتقل في سجون نظام الاحتلال التركي وهو القائد الحر في نفوسنا بأفكاره وفكره، وهو القائد الملهم لكل حر وثائر في كل بقعة من بقاع العالم".
وأضاف "لقد مر أكثر من 23 عاماً على وجود قائدنا خلف القضبان، لكن مسيرته النضالية وطريق الكفاح مستمر، وتحقيق المساواة وحرية المرأة تسير وفق نهج القائد".
وأكد الحسون "قدّم أبناء شعبنا الكثير من الشهداء في سبيل التحرر من العبودية التي يدعو لها القائد، ولدينا المزيد من الأبطال في سبيل تحقيق النصر".
وباسم تجمّع نساء زنوبيا في الرقة قالت العضوة سوسن الخلف، "ندين ونستنكر العزلة المفروضة على القائد الأممي أوجلان والمؤامرة التي طالته واستهدفت شعوب الشرق الأوسط في شخصه".
وأضافت "إن استمرار اعتقال القائد أوجلان ليس مسألة عادية، كأي سجين سياسي معتقل ومحكوم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، إنما هو في غاية الأهمية، وأهميته تكمن في أنه يشمل اعتقال إرادة شعب يسعى ويعمل من أجل إدارة نفسه بنفسه والعيش بحرية وديمقراطية وسلام".
وأكدت سوسن "كل هذه الأمور تتجسد في شخصية القائد أوجلان الذي اختزل من خلال فكره وفلسفته عصارة الفكر الإنساني وقدّم خلاصته كطريق لحل معظم القضايا العالقة، من خلال طرحه لمفهوم الحضارة الديمقراطية، وأنه وعلى الرغم من العزلة المفروضة عليه لم يتراجع إلى الوراء، والهدف الرئيس لهذه الضغوطات هو تصفية حركة الحرية".
ولفتت "هذه الحركة خلقت، بقيادة أوجلان، نهجاً ثورياً مقاوماً رافضاً التبعية والخنوع والذل، نهجاً ما زال وسيبقى مستمراً فوق ذرى جبال كردستان وفي أقب
ية السجون والزنازين والمعتقلات، يكتب كل يوم وكل ساعة ويبتكر أنواعاً جديدة من مقاومة الصمود في وجه أعتى وأبشع الهجمات التركية مستمداً قوته من مقاومة إمرالي العظيمة".
واختتمت المظاهرة بالشعارات التي تحيي نضال القائد عبد الله أوجلان، وتؤكد السير على نهج الشهداء.